السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بكم من المشرق والمغرب !
أعضاء وزوار مندى منح ..!يقول الشاعر :
مـن لـي بتربـيـة النـسـاء فإنـهـا
في الشرق علة ذلك الإخفاق
الأم مــدرســـة إذا أعـددتــهــا
أعددت شعبـا طيـب الأعـراق
الأم روض إن تـعـهـده الـحـيـا
بــالــري أورق أيــمــا إيـــــراق
الأم أستـاذ الأساتـذة الأولــى
شغلت مآثرهـم مـدى الآفـاق
سأفتح لكم باباً شهده من قبلنا وها نحن الآن نتواصل معه من خلال ما تركته لنا هذه النفوس الطيبه إليكم العالمة الجليلة رحمها الله
الشيخة نضيره الرياميه وهذه نبذه عنها واتمنى لكم متعة جميلة واستفاده ثابته
نَضِيرَة بنتُ العَـبْدِ الرِّيامِيَّة : سيّدةٌ جليلة ، وُلِدَتْ ببلدة « مَعْمَد » إحدى قُرى ولاية « مَنَح » بالمنطقة الداخليّة بعُمَـان ، وأدْرَكَتْ عَصْرَ الإمامَيْنِ الرَّضِيَّيْنِ : سالِم بن راشد الْخَرُوصِيّ ومُحمَّد بن عبــدالله الخليليّ .
تُعَدُّ الشيخة نضيرة من العالِمَات البارزات في النصف الأول من القـرن الرابـع عشر الْهِجْري ، وتَتَناقَلُ الألسـنُ قصَّةّ لِقائِها بالإمام الْخَرُوصِيّ الذي زارَ بلدة «مَعْمَد» في الأيَّام الأخيرة من حياته ؛ ذلك أنَّه لَمّا أراد إنفاذ الحُكْم في وُهيبَة خَرَجَ في عسكرِه من نَزْوَى عاصمة الإمام فمَرَّ بِمَنَح ، وخيَّمَ بِجُنْدِه بِسَيْحِ بلدة معمد ، ونام تلك الليلة في مسجد الشجرة الواقعِ بِمُحاذاةِ بيت الشيخة نضيرة ، فانتهزَت الفرصةَ وسلَّمتْ على الإمام وأهْدَتْهُ صُرَّةً من القروش الفِضِّية مساهَمَةً منها في تقوية جيش المسلمين ، وكانت هذه القصة سنة 1338هـ إذ تَوَجَّهَ الإمامُ بعدها إلى الْخَضْراء من وادي عنْدَام ففاضت روحُه إلى بارئها في شَهْر ذي القعدة من السَّنَة نفسِها .
ويُحْكَى أيضًا أنّها لَقِيَت الإمامَ نورَ الدين السالِمِيّ قبل ذلك أثناء زيارته لِمَنَح ، ووجَّهَتْ إليه بعضَ الْمَسَائل الفقهيَّة .
يُؤْثَرُ عن الشيخة نضيرة أنّها كانت تَنْظِمُ الشِّعْرَ ، ولَهَا أراجيزُ في الفقه ، كمـا أنّها مَدَحَتْ الإمامَ الخليليَّ بقصائد عِـدَّة ، منها قصيدةٌ لاميّةٌ يَتَداوَلُ النـاسُ شيئًا منها ، وتركَتْ مكتبةً ضَخْمةً تَضُمُّ عشراتِ الْمَخْطوطاتِ النفيسةِ ، إلا أنّ جَهْلَ الناس بقيمة العلم كان سببًا وراءَ طَمْسِها واختفائها .
ومِنْ آثارِهـا أيضًا تلك الْمَدْرسةُ الطِّينيَّة الْمُجَـاوِرَة لبيتـها ، وقد كانت تُوَزّع الصدقاتِ على طُلاّب العِلْم وحَفَـظَةِ القرآن الكريْمِ ، ولا تـزالُ بعضُ آثارِ بيتها قائمةً إلى الآن .
لا ندري تاريخَ وفاتِهَا بالتحديد ، إلا أنَّها كانت حَـيَّةً سَنَةَ 1338هـ ، ويَذْكُـر أَحَدُ المُعَـمَّرين في بلـدة «مَعْمَـد» أنّ وفاتَها حَـدَثَتْ على التقـريب سنة 1340هـ ، وقد خَلّفَتْ بِنْتًا اسْمُها « شَمْسَة » حَذَتْ حِذْوَ أُمِّها ، وحفظـتْ كثـيرًا من منظوماتِهَا ، وكان لَهَا اطلاعٌ واسعُ بكُتُبِ الفقهِ والأدب .
هذه كانت معلومات قيمه عن الشيخة نضيره بنت العبد الرياميه اتمنى لكم ان تكونوا قد استمتعتم واستفدتم
تحياتي :
الشيخة نضيرة الريامية